ما هي الهرمونات التي تؤثر على تساقط الشعر؟ تُعتبر الهرمونات من العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا حاسمًا في صحة الشعر ونموه. فعندما يحدث خلل في توازن هذه الهرمونات، قد يظهر تساقط الشعر كأحد الأعراض الرئيسية. من بين الهرمونات المؤثرة، نجد الأندروجينات مثل ديهدروتستوستيرون (DHT)، والذي يُعتبر المسؤول الرئيسي عن تساقط الشعر الذكوري، بالإضافة إلى هرمونات أخرى مثل هرمونات الغدة الدرقية، والاستروجين، والبرولاكتين. كل من هذه الهرمونات تؤثر بشكل مباشر على دورة نمو الشعر وصحته العامة.
في هذا المقال، سنعرف ما هي الهرمونات التي تؤثر على تساقط الشعر؟ وأهمية إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الأسباب المحتملة لهذه المشكلة.
ما هي الهرمونات التي تؤثر على تساقط الشعر؟
الهرمونات تؤثر على تساقط الشعر الشعر بشكل كبير:
هرمونات الغدة الدرقية
عندما يرتفع أو ينخفض مستوى هرمونات الغدة الدرقية مثل هرمون عن المعدل الطبيعي، تتعطل دورة نمو الشعر، مما يؤدي عادةً إلى تساقط الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس. علاج اضطرابات الغدة الدرقية قد يعيد نمو الشعر إلى طبيعته، ولكن هذا يتطلب عدة أشهر حتى يلاحظ الفرق، اعتمادًا على مرحلة نمو كل بصيلة شعر.
الكورتيزول
يرتفع مستوى الكورتيزول في الجسم عند الشعور بالتوتر، أو القلق، أو الخوف، مما قد يوقف نمو الشعر تمامًا في الحالات التي تتعرض فيها لضغوط مستمرة أو لحالات حزن شديد مثل وفاة أحد المقربين.
الإستروجين
يرتبط الإستروجين بنمو الشعر، حيث يحفّز بصيلات الشعر على البقاء في مرحلة النمو. تجد العديد من النساء شعرهن أكثر كثافة أثناء الحمل بسبب ارتفاع مستوى الإستروجين، ولكن مع بداية سن اليأس، ينخفض الإستروجين مما يؤدي إلى ترقق الشعر تدريجيًا. بعض وسائل منع الحمل قد تؤدي أيضًا إلى خروج البصيلات من مرحلة النمو بسرعة، مما يزيد من تساقط الشعر.
التستوستيرون
تنتج النساء عادةً كميات صغيرة من التستوستيرون، وعندما يختل توازنه، يواجهون مشكلتين: تساقط الشعر من فروة الرأس ونمو الشعر الداكن والخشن في مناطق غير مرغوبة مثل الوجه والصدر. يُعد متلازمة تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع التستوستيرون لدى النساء.
الصلع الوراثي
يُعرف علميًا باسم الصلع الأندروجيني، وهو حالة وراثية ناتجة عن تحسس زائد لبصيلات الشعر تجاه هرمون يُدعى الديهيدروتستوستيرون (DHT)، الذي يتكون من التستوستيرون. يؤدي هذا التحسس إلى تقلص البصيلات وتساقط الشعر تدريجيًا.
ما العلاقة بين هرمون DHT وتساقط الشعر؟
الديهيدروتستوستيرون (DHT) هو هرمون يُشتق من التستوستيرون، وله علاقة وثيقة بتساقط الشعر، خاصة في حالات الصلع الوراثي المعروف أيضًا بالصلع الأندروجيني، الذي يظهر بشكل نمطي لدى الرجال والنساء، كما يعرف أيضاً بأنه الهرمون المسئول عن تساقط الشعر عند الرجال.
إليك كيف يؤثر DHT على الشعر:
- التحول من التستوستيرون: يتم تحويل التستوستيرون إلى DHT عن طريق إنزيم يُعرف بـ5-alpha reductase، ويوجد هذا التحويل في أنسجة مختلفة، بما في ذلك فروة الرأس. يُعد DHT أكثر نشاطًا من التستوستيرون وله قدرة قوية على الارتباط بمستقبلات الأندروجين.
- تأثيره على بصيلات الشعر: في الأشخاص الذين لديهم استعداد للصلع الوراثي الأندروجيني، تكون بصيلات الشعر أكثر حساسية لـDHT. عندما يرتبط DHT بمستقبلات هذه البصيلات، فإنه يسبب تقلصها تدريجيًا، مما يؤدي إلى نمو شعر رقيق وضعيف، وفي النهاية قد تتوقف البصيلات عن إنتاج الشعر تمامًا.
- نمط تساقط الشعر: عند الرجال، تتركز البصيلات الحساسة لـDHT عادةً في منطقة التاج ومقدمة الرأس، مما يؤدي إلى تراجع خط الشعر وتساقط الشعر من الأعلى. أما لدى النساء، فيؤدي DHT إلى ترقق عام في فروة الرأس دون نمط محدد كما يحدث عند الرجال.
- الاستعداد الوراثي: ليس كل من لديه مستويات مرتفعة من DHT سيعاني من تساقط الشعر. فالصفات الوراثية تلعب دورًا كبيرًا؛ حيث يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لتأثيرات DHT بسبب حساسية البصيلات الموروثة.
كيف أعرف أن تساقط الشعر بسبب الهرمونات؟
من خلال تحليل الشعر، يمكنك معرفة ما هي الهرمونات التي تؤثر على تساقط الشعر؟ وما إذا كان تساقط الشعر لديك مرتبطًا بها. توفر لك مختبرات ثقة الطبية، أفضل مختبرات الرياض، مجموعة من التحاليل المتكاملة التي تشمل فحص مستويات الهرمونات المهمة لصحة الشعر، مثل هرمونات الغدة الدرقية، الكورتيزول، التستوستيرون، والاستروجين.
كما توفر لك مختبرات ثقة الطبية باقة تساقط الشعر، تشمل جميع التحاليل الضرورية لمعرفة أسباب التساقط وتحديد الحالة بدقة والتي تشمل تحليل تعداد الدم الكامل، وتحاليل الفيتامينات وتحليل الشعر للمعادن، مما يساعدك على اتخاذ الخطوات الصحيحة لاستعادة صحة شعرك.
كيف أوقف تساقط الشعر الهرموني؟
كي أوقف تساقط الشعر الهرموني، هناك عدة خطوات فعّالة يمكن اتباعها:
- التشخيص والتحاليل: ابدأ بإجراء فحوصات هرمونية للتأكد من أن السبب فعلاً هرموني، خاصة فحوصات الغدة الدرقية، والكورتيزول، والتستوستيرون، والإستروجين. معنا في أفضل مختبرات الرياض مختبرات ثقة الطبية تقدم باقات شاملة لهذا النوع من التحاليل.
- العلاج الهرموني: إذا كانت مستويات الهرمونات غير متوازنة، قد يوصي الطبيب بتناول أدوية أو مكملات تساعد في استعادة التوازن الهرموني، مثل مكملات الغدة الدرقية أو علاجات تقلل من مستويات الكورتيزول في حالات التوتر.
- تقليل التوتر: التوتر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يسبب تساقط الشعر. حاول ممارسة أنشطة تساعدك على الاسترخاء، مثل التأمل، واليوغا، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- استخدام علاجات موضعية: مثل المينوكسيديل، الذي يمكن أن يعزز نمو الشعر ويساعد في الحد من تساقطه، خاصةً في المراحل المبكرة. لكن تأكد من استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج.
- التغذية المتوازنة: احرص على تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية للشعر مثل فيتامين D، وفيتامينات B، والزنك، والحديد، لأن النقص في هذه العناصر قد يزيد من تساقط الشعر.
- علاج البلازما الغنية بالصفائح (PRP): علاج PRP يعتبر من العلاجات الحديثة التي تعمل على تحفيز بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر.
اقرأ أيضاً: علاج نهائي للاكزيما الشعر.
هل يعود الشعر المتساقط بسبب الهرمونات؟
نعم، في العديد من الحالات، يعود الشعر المتساقط بسبب الهرمونات، لكن ذلك يعتمد على عدة عوامل. إذا كان تساقط الشعر ناتجًا عن اضطراب هرموني يمكن علاجه، مثل مشاكل الغدة الدرقية أو اختلال مستويات هرمونات أخرى، فإن العلاج المناسب قد يساعد في استعادة نمو الشعر.
من المهم أيضًا مراعاة توقيت التشخيص؛ فكلما تم تحديد السبب الهرموني مبكرًا واتباع الإجراءات المناسبة، زادت احتمالية عودة الشعر في وقت أقصر.
لذلك من المهم معرفة ما هي الهرمونات التي تؤثر على تساقط الشعر؟ وإجراء فحوصات لمستواها في الجسم.
أسباب تساقط الشعر الهرموني
تساقط الشعر الهرموني يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب، أبرزها:
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- تغيرات في مستويات الإستروجين.
- زيادة التستوستيرون وDHT.
- التوتر.
- أدوية معينة.
- الحمل والولادة.
- اختلالات هرمونية.
اضطرابات الغدة الدرقية وتساقط الشعر
توجد علاقة قوية بين اضطرابات الغدة الدرقية وتساقط الشعر، حيث ينجم تساقط الشعر عن نوعين من اضطرابات الغدة:
- كسل الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، الذي يقلل من إفراز الهرمونات الضرورية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، الذي يؤدي إلى إفراز زائد عن الحاجة.
تساقط الشعر الناتج عن هذه الاضطرابات يتميز بانتشاره في مناطق متفرقة من فروة الرأس، وليس محصورًا في منطقة واحدة، ويظهر عادةً بعد عدة أشهر من حدوث الخلل. كسل الغدة الدرقية يضعف بصيلات الشعر بسبب نقص الهرمونات، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
أسباب قصور الغدة الدرقية تشمل:
- أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض هاشيموتو، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية.
- إجراء العمليات الجراحية للغدة الدرقية، مما يؤثر على إفراز الهرمونات.
- عدم الاستجابة للعلاج، حيث قد يؤدي علاج فرط النشاط إلى نقص الهرمونات.
- العلاج الإشعاعي لسرطانات الرأس والرقبة.
- تناول بعض الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية، التي قد تسبب قصور الغدة.
اضطرابات المناعة وتساقط الشعر
تؤثر اضطرابات المناعة بشكل كبير على تساقط الشعر، حيث تسبب استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة تجاه خلايا الجسم.
من أبرز هذه الاضطرابات الثعلبة الأندروجينية، التي تتسبب في فقدان الشعر بشكل مفاجئ في مناطق معينة، والذئبة الحمامية التي تؤثر على كثافة الشعر، والجلد المترهل الذي يؤدي إلى تصلب الجلد ويؤثر على فروة الرأس.
تؤدي هذه الإضطرابات إلى التهاب يؤثر على نمو الشعر وتغيير في دورة نموه.
اقرأ أيضا: أسباب صدفية الشعر.
العلاقة بين تكيس المبايض وتساقط الشعر
تكيس المبايض هو اضطراب هرموني يؤثر على النساء ويعتبر من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر.
يتسبب هذا الاضطراب في ارتفاع مستويات هرمونات الأندروجين، مثل التستوستيرون، مما يؤدي إلى فقدان الشعر من فروة الرأس، والمعروف بـ”الثعلبة الأندروجينية”. كما قد يترافق مع نمو الشعر الزائد في مناطق غير معتادة، مثل الوجه.
يرتبط تكيس المبايض أيضًا بالالتهابات المزمنة والأعراض الأخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة الوزن. للعلاج، يمكن استخدام الأدوية التي تساعد في تنظيم الهرمونات لذلك، تعرف على ما هي الهرمونات التي تؤثر على تساقط الشعر؟، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
تحليل هرمونات تساقط الشعر
يعد تحليل الهرمونات من الفحوصات الأساسية لتشخيص أسباب تساقط الشعر، حيث يتضمن فحص مستويات هرمونات الجسم المختلفة، بما في ذلك الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدة الدرقية.
ويشمل تحليل هرمونات تساقط الشعر التحاليل الآتية:
- هرمون الأندروجين (التستوستيرون) والديهيدروتستوستيرون (DHT).
- هرمونات الغدة الدرقية مثل هرمون الثيروكسين، و(TSH) هرمون تحفيز الغدة الدرقية.
- هرمون الاستروجين.
- هرمون البرولاكتين.
- هرمون الكورتيزول.
لجميع هذه الأسباب، تُعد تحاليل الشعر مهمة جدًا لتحديد أسباب التساقط.فما هي التحاليل المطلوبة لمعرفة أسباب تساقط الشعر؟
يُنصح بزيارة مختبر ثقة للاستفادة من عروض مختبرات ثقة والحصول على نتائج دقيقة تسهم في فهم حالتك بشكل أفضل.