تُعد الكلاميديا المهبلية واحدة من أكثر العدوى المنقولة جنسيًا خطورة وانتشارًا بين النساء، وغالبًا ما تصابين بها دون أن تلاحظي.
لكن من أين تأتي هذه العدوى؟ وما هي أبرز أعراضها؟ وكيف يمكن الوقاية منها وعلاجها بشكل فعال؟ وهل لها تأثير على صحة الجنين في حالة الحمل؟ سنستعرض في هذا المقال إجابات شاملة لكل هذه الأسئلة وأكثر.
ما هي الكلاميديا المهبلية؟
هي عدوى شائعة تنتقل بالاتصال الجنسي وتسببها بكتيريا تسمى الكلاميديا الحثرية (Chlamydia trachomatis)، غالبًا ما تكون أعراضها غير ملحوظة مما يؤدي إلى انتشارها بسهولة.
يُصاب كل عام 1.5 مليون شخص بالكلاميديا، ويمكن أن تصيب الرجال أو النساء في جميع الفئات العمرية، والنساء هم أكثر عرضة للإصابة بها.
تسمى الكلاميديا بالعدوى الصامتة لأن من (50) إلى (70%) من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، وإذا تُركت دون علاج فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وقد تُسبب ضرر دائم في الأعضاء التناسلية.
من اين تأتي الكلاميديا؟
تأتي بكتيريا الكلاميديا عادةً عن طريق ممارسة الجنس، أو الاتصال بالسوائل التناسلية المصابة سواء السائل المنوي أو المهبلي.
يمكن الإصابة بالكلاميديا من خلال:
- ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي.
- مشاركة الألعاب الجنسية مع شخص مصاب بالعدوى.
- دخول السائل المنوي المصاب أو السائل المهبلي إلى العين.
- قد ينتقل من المرأة الحامل إلى طفلها في أثناء الولادة.
- يمكن أيضًا أن ينتقل بمجرد ملامسة الأعضاء التناسلية للزوجين دون أن يحدث إيلاج أو قذف.
لا يمكن أن تنتقل الكلاميديا من خلال التقبيل أو المعانقة، أو من خلال أدوات المائدة أو مشاركة المناشف.
أسباب الكلاميديا عند النساء
تُصاب النساء بالكلاميديا من خلال الاتصال الجنسي مع الزوج المصاب بالبكتيريا المسببة للعدوى، سواء كان هذا الاتصال عن طريق المهبل أو الشرج أو الفم.
تُعد الكلاميديا أكثر شيوعًا عند النساء من الرجال، ويُفضل إجراء التحاليل اللازمة عند الشك في الإصابة بالعدوى كي تتجنبي الأمراض المنقولة جنسيًا والآثار المترتبة عليها.
أعراض الكلاميديا عند النساء
غالبًا ما تتشابه أعراض الكلاميديا المهبلية مع أعراض التهاب عنق الرحم أو عدوى المسالك البولية، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- إفرازات لونها أبيض أو أصفر أو رمادي، وقد تكون ذات رائحة كريهة.
- صديد في البول.
- ألم في أثناء التبول.
- الإحساس بالحرقان عند التبول.
- نزيف بين فترات الدورة الشهرية.
- الشعور بالألم في أثناء الجماع.
- الشعور بحكة أو حرقان داخل المهبل وحوله.
- ألم خفيف في الجزء السفلي من البطن.
قد لا تظهر هذه الأعراض أو تظهر بعد وقت كبير من الإصابة، لذا يجب أن تُجري بانتظام فحوصات الأمراض المعدية جنسيًا لأنكِ قد تكوني مصابة بالعدوى دون أن تعلمي.
اقرأ المزيد عن: اسباب نقص المناعه واعراضها
متى تظهر أعراض الكلاميديا عند النساء؟
تظهر أعراض الكلاميديا المهبلية عند النساء، بعد حوالي أسبوع إلى ثلاث أسابيع من ممارسة الجنس دون وقاية مع زوج مصاب بالعدوى.
قد لا تظهر العدوى على بعض النساء إلا بعد مرور عدة أشهر، وقد تختفي الأعراض عدة أيام وتظهر مرة أخرى.
تكون معظم الحالات بدون أعراض لذا تسمى الكلاميديا “بالعدوى الصامتة”، لأن حوالي (50%) إلى (70%) من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض.
اقرأ عن : امراض فصل الشتاء المعدية وطرق الوقاية منها
مضاعفات الكلاميديا عند النساء
توجد عديد من المضاعفات للكلاميديا عند التأخر في علاجها أو إهمال العلاج، ومن هذه المضاعافات ما يلي:
- مرض التهاب الحوض (PID): هو عدوى تحدث في الرحم وقناتي فالوب، يمكن أن يُسبب هذا الالتهاب تلف المبيضين والرحم وقناتي فالوب.
- الحمل خارج الرحم: تزيد عدوى الكلاميديا من نسبة حدوث الحمل خارج الرحم.
- العقم: قد تسبب عدوى الكلاميديا تندب أو انسداد في قناتي فالوب، مما قد يؤدي إلى العقم.
- التهاب المفاصل (متلازمة رايتر): المصابون بالكلاميديا هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة رايتر، وتؤثر هذه المتلازمة على المفاصل والعينين والإحليل.
- انتقال العدوى إلى المواليد: يمكن أن تنتقل الكلاميديا من القناة المهبلية إلى طفلك في أثناء الولادة، مما قد يسبب التهاب رئوي للطفل أو عدوى خطيرة في العين.
ننصحكم بالإسراع في علاج الكلاميديا المهبلية فور ظهور أي من أعراضها، أو عند الشك في الإصابة بها.
لذا وفرنا لكم داخل مختبرات ثقة الطبية باقة الأمراض الجنسية المعدية التي تضم بكتيريا الكلاميديا والأمراض المعدية الأخرى، لتطمئنوا على صحتكم الجسدية والجنسية.
تشخيص الكلاميديا عند النساء
يمكن تشخيص الكلاميديا من خلال أن يأخذ الطبيب مسحة من المهبل أو عنق الرحم، ثم يرسلها إلى المختبر للبحث عن وجود البكتيريا المسببة للعدوى.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض النساء بإجراء فحص منتظم للكلاميديا، لأنهم أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
النساء الأكثر عرضة للإصابة بالكلاميديا:
- الحوامل.
- من هم تحت 25 عام.
- من أُصيبت بعدوى الكلاميديا سابقًا.
حرصًا منا على صحتكِ وفرنا لكِ داخل مختبرات ثقة الطبية باقة الأمراض المعدية، وهي تضم عديد من اختبارات الأمراض المعدية سواء الفيروسية أو البكتيرية.
علاج الكلاميديا عند النساء
يعالج الأطباء الكلاميديا عادةً بالمضادات الحيوية، وتُعد نسبة الشفاء منها 95% إذا تناولوا المضاد الحيوي كما وصف الطبيب.
توجد عديد من المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج الكلاميديا المهبلية، منها:
- الدوكسيسيكلين (Doxycycline): يؤخذ يوميًا لمدة أسبوع.
- أزيثروميسين (Azithromycin): تأخذ جرعة واحدة 1 جرام، ثم تليها جرعة (500) مجم مرة واحدة لمدة يومين.
يصف الطبيب للحامل والمرضع، أو من لديهم حساسية المضادات الحيوية الآتية:
- أموكسيسيلين (Amoxicillin).
- إريثروميسن (Erythromycin).
قد يسبب العلاج بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل آلام المعدة أوالإسهال والشعور بالغثيان، لكن إذا حدثت آثار جانبية أخرى استشيري الطبيب على الفور.
يُفضل الإسراع في علاج الكلاميديا عند التأكد من الإصابة بها لتتجنبي المضاعفات الخطيرة الممكنة، واحرصي على تناول العلاج وفقًا لتعليمات الطبيب.
الأسئلة الشائعة
توجد عديد من الأسئلة الشائعة عن الكلاميديا، من هذه الأسئلة ما يلي:
كيف اعرف اني اعاني من الكلاميديا؟
يمكنك أن تعرف أنك مصاب بالكلاميديا إذا ظهرت عليك أي من الأعراض السابقة، ولكن معظم الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض عندما يصابون بالعدوى.
الطريقة المؤكدة لمعرفة هل أنت مصاب أم لا؟ من خلال إجراء تحليل الأمراض المعدية، التي تضم تحليل الكلاميديا وأمراض معدية أخرى.
كيف تصاب المرأة بالكلاميديا؟
تُصاب النساء بالكلاميديا المهبلية من خلال الاتصال الجنسي سواء المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع زوج مصاب ببكتيريا الكلاميديا الحثرية، ويمكن أن تصاب أيضًا من خلال مشاركة الألعاب الجنسية مع شخص مصاب بالعدوى.
هل افرازات الكلاميديا لها رائحة؟
تسبب الكلاميديا المهبلية إفرازات ذات لون أبيض أو أصفر أو رمادي، قد تكون لهذه الإفرازات رائحة كريهة ونفاذة.
هل تشفى الكلاميديا من تلقاء نفسها؟
لا تشفى الكلاميديا من تلقاء نفسها بل تعالج بالمضادات الحيوية اللازمة، والإهمال في علاجها يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وضرر دائم في الأعضاء التناسلية.
ختامًا: تكمن خطورة الكلاميديا المهبلية في تأخر ظهور الأعراض أو عدم ظهورها مطلقًا، لذا ننصحكِ بإجراء فحوصات وتحاليل دورية للتأكد من عدم الإصابة بأي من الأمراض الجنسية المعدية.